وليد عوض مكاوي
مكان العمل المجلس الثقافي البريطاني سابقاً
الجمعة، 25 أكتوبر 2013
رقصة الأعتراف الأخيرة
رقصة الأعتراف الأخيرة
شارعٍ
يشكو من ضيق المسافة
بيوتٍ نامت منذ حمرة
الشفق ....
رائحة رطوبة
وطحالب بحرٍ
متعفنة
تخنق الطريق
والشارع يضيق
ويضيق
ويضيق ...
وصراخ طفل يجرح
صمت الليل ....
صوت خطواتٍ مثقلة
بالنعاس المنتشيء
على اطراف المدينة
وكلبٍ يطارد قطة
وجراداً صحراوي
يدق النوافذ بشدة
ومعتوهاً يجلس في
احدا الاركان ...
وبصوتٍ مرتجف
غير موزون ....
اليوم شربت كثيراً
لكن سوف استبدلها
غداً ....
عاماً مضى وتركت
لها الفراش ...
ولم اشعر معها بلذة
يقصد ( زوجته )
قال :-
لن افعلها الان
لكن عند طلوع الفجر
صوته المرتجف يشق
صمت الليل ....
ارضاً ازرعها ولا تجني
شيءٍ من الثمر ...
انه حىٍ قديم في عالم
الاحياء ......
شبح شخصاً في الظلمة
ربما شرطياً يطلب الهوية
في وطناً يبحث عن هوية
انها امراة .......
كانت مخمورة
تسب وتلعن البشر والحكومة
قالت انهم يبتذونها ....
اسمها ايفان
باردةٍ مثل الشتاء الانجليزي
وطويلةٍ مثل اعشاب السافناء
دافئةٍ مثل الطقس الافريقي
التقينا هنا في قارعة
الطريق ....
والشتاء صفيره يهز
الاركان ....
ضوضاء مدينة بلا سكان
نوافذ مغلقة ...
ابواب موصدة
تسالني عن اشيائي
الدقيقة .....
وقالت :- انها تعشق
كل شيء تحت خط
الاستواء .......
كالشمس ساطعة
وغامضةٍ ومثيرة
تحب الرقص
وشرائح اللحم
النيئ ......
والتبغ الكوبي الرخيص
وتثيرها النكات البذيئة
كانت تغني للثورة
لجيفارا .....
وصلب المسيح
وصرخة الاف النصارى
كانت شرسة ومشاكسةٍ
وكريمة ......
تحن إلى افريقيا
بشموسها وطيورها
وبحارها ةاشجارها
كانت ترسم على جدار
غرفتها ....
صوراً للقديسين
وتضحك في دلالٍ
وتقول :-
انهم يحمونها من الشعب
والحكومة ......
قالت :-
أن ابيها من البربر
كان قبطاناً يقود السفينة
وامها زهرةٍ قطفت
من حقول اثيوبية
كانت تغني للبحارة
وتعد الطعام
على ظهر السفينة
قالت :-
ولدت البحر والريح
يتصارعان ....
والموج والمطر
يصرخ هديرهما ...
هذا ما تذكره
كانت تختحم وحدتي
بزجاجة ( جن )
في اوقات الظهيرة
قالت :-
احب الجن
لانه ينسيني من انا
وتضيع منى مداخل الحوار
في رشفته الاولى ..
يجعلني اشعر بقشعريرة
وصدى صراخاً يأتي
من بعيد .....
والثانية ...
اصيب باحساسٍ قديم
يدغدغ جسدي ....
والثالثة ...
لا اراء الاشياء
في اماكنها .....
وفي الرابعة
ابحث عن صدراً
واسع انام عليه ..
هكذا احببت الجن
وهكذا قالوا عني
( مؤمس )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
رسالة أحدث
رسالة أقدم
الصفحة الرئيسية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق